صفحة جزء
364 - وقال "أبو عبيد" في حديث يروى عن "موسى ابن علي بن رباح" عن "حبان بن أبي جبلة" قال: لا أدري أرفعه أم لا؟ قال:

"من دعا دعاء الجاهلية، فهو من جثا جهنم".

قال: واحدة الجثا جثوة، وهو - بضم الجيم، وهو الشيء المجموع، قال "طرفة [بن العبد] ":


ترى جثوتين من تراب عليهما صفائح صم من صفيح موصد

يصف قبرين.

فكأن معنى الحديث أنه من جماعات جهنم، أي من الزمر التي تدخلها [ ص: 54 ] .

هذا فيمن قال: "من جثا" فخفف الياء.

ومن قال: "جثي جهنم" فشدد الياء، فإنه يريد الذين يجثون على الركب، واحدها جاث، وجمعه جثي - بتشديد الياء - قال الله - عز وجل - : ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا وهذا أحب إلي من الأول.

التالي السابق


الخدمات العلمية