صفحة جزء
374 - وقال "أبو عبيد" في حديث آخر، قوله: "اللهم إنا نعوذ بك من الألس والألق، والكبر والسخيمة".

قوله "الألس": هو اختلاط العقل.

يقال منه قد ألس الرجل، فهو مألوس [ ص: 64 ] .

وأما "الألق" فإني لا أحسبه أراد إلا الأولق: والأولق: الجنون، وقال "الأعشى":


وتصبح عن غب السرى وكأنما ألم بها من طائف الجن أولق

يصف ناقته، يقول: هي من سرعتها كأنها مجنونة وإن كان أراد الكذب، فهو الولق.

ويروى عن "عائشة" أنها كانت تقرأ: "إذ تلقونه بألسنتكم" يقال من هذا: قد ولقت ألق ولقا.

وأما السخيمة" فهي الضغينة والعداوة.

التالي السابق


الخدمات العلمية