صفحة جزء
392 - وقال "أبو عبيد" في حديث "النبي" - صلى الله عليه وسلم - حين بال عليه "الحسن" [رضي الله عنه] فأخذ من حجره فقال:

"لا تزرموا ابني" [ ص: 92 ] .

قال: حدثناه "هشيم" قال: أخبرنا "يونس" عن "الحسن" أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي "بالحسن بن علي"، فوضع في حجره، فبال عليه، فأخذ، فقال "لا تزرموا ابني" ثم دعا بماء، فصبه عليه" [ ص: 93 ] .

قال "الأصمعي": الإزرام: القطع.

يقال للرجل إذا قطع بوله: قد أزرمت بولك.

وأزرمه غيره: قطعه.

وزرم البول نفسه: إذا انقطع.

قال "أبو عبيد": قال الشاعر، يقال: إنه "لعدي بن زيد" أو "لسواد بن زيد بن عدي [بن زيد] ".


أو كماء المثمود بعد جمام زرم الدمع لا يؤوب نزورا

فالزرم: القليل المنقطع. والمثمود: الذي قد ثمده الناس: أي ذهبوا به، فلم يبق منه إلا قليل. والجمام: الكثير.

قال "أبو عبيد": السنة عندنا أن يغسل بول الجارية. ويصب على بول الغلام [ماء] ما لم يطعم [ ص: 94 ] .

يروى ذلك من ثلاثة أوجه عن "النبي" - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 95 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية