صفحة جزء
402 - وقال "أبو عبيد" في حديث "النبي" - صلى الله عليه وسلم - :

"من قتل نفسا معاهدة لم يرح رائحة الجنة" [ ص: 116 ] .

قال: حدثناه "إسماعيل بن إبراهيم" عن "يونس بن عبيد" عن "الحكم بن الأعرج" عن "الأشعث بن ثرملة" عن "أبي بكرة" عن "النبي" - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قتل نفسا معاهدة بغير حلها حرم الله عليه الجنة أن يجد ريحها".

وقال غير "إسماعيل": لم يرح رائحة الجنة" [ ص: 117 ] .

قال "أبو عمرو" هو من رحت الشيء فأنا أريحه إذا وجدت ريحه.

وقال "الكسائي": لم يرح رائحة الجنة.

قال هو من [قولك] : أرحت الشيء فأنا أريحه.

"الأصمعي": قال: لا أردي هو من رحت أم أرحت.

قال "أبو عبيد": وأنا أحسبها من غير هذا كله أراه لم يرح - بالفتح - ، قال "أبو كبير الهذلي"، أو غيره:


وماء وردت على زورة كمشي السبنتى يراح الشفيفا [ ص: 118 ]

ويروى على زورة، وزورة أجود، وهي من الازورار.

والسبنتى: النمر، سمي بذلك لشدته، والشفيف: الريح الباردة.

وقوله: يراح: يجد الريح فهذا يبين لك أنه من رحت أراح، فيقال منه: لم يرح رائحة الجنة.

التالي السابق


الخدمات العلمية