صفحة جزء
405 - وقال "أبو عبيد" في حديث "النبي" - صلى الله عليه وسلم - :

"أنه كان يتخولهم بالموعظة مخافة السآمة عليهم" [ ص: 125 ] .

قال: حدثناه "أبو معاوية" عن "الأعمش" عن "أبي وائل" عن "عبد الله" قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا".

قال "أبو عمرو": يتخولهم: أي يتعهدهم بها، والخائل: المتعهد للشيء، والمصلح له، والقائم به.

قال "أبو عبيد": و"أهل الشام" يسمون القائم بأمر الغنم والمتعهد لها الخولي [ ص: 126 ] .

ولم يعرفها "الأصمعي" وقال: أظنها بالنون: "يتخونهم" قال: وهو التعهد أيضا، قال: ومنه قول "ذي الرمة":


لا ينعش الطرف إلا ما تخونه داع يناديه باسم الماء مبغوم

[قوله تخونه] يعني تعهده.

وقال "الفراء": الخائل: الراعي للشيء والحافظ له.

وقد خال يخول خولا.

قال "أبو عبيد": وأخبرني "يحيى بن سعيد [القطان] " عن "أبي عمرو بن العلاء" أنه كان يقول [إنما هو] يتخولهم بالموعظة: أي ينظر حالاتهم التي ينشطون فيها للموعظة والذكر، فيعظهم فيها، ولا يكثر عليهم فيملوا [ ص: 127 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية