464 - وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12074 "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=674594 "من أحيا أرضا ميتة فهي له، وليس لعرق ظالم حق".
قال: "سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=19327سعيد بن عبد الرحمن الجمحي" يحدثه عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245 "هشام بن عروة" عن أبيه يرفعه.
قال
"الجمحي" قال
"هشام" العرق الظالم: أن يجيء الرجل إلى أرض قد أحياها رجل قبله، فيغرس فيها غرسا، أو يحدث فيها شيئا: ليستوجب به الأرض
[ ص: 279 ] .
هذا الكلام أو نحوه.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074 "أبو عبيد": فهذا التفسير في الحديث.
ومما يحقق ذلك حديث آخر، قال سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16285 "عباد بن العوام" يحدثه عن
"محمد بن إسحاق" عن
nindex.php?page=showalam&ids=22695 "يحيى بن عروة" عن أبيه يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل هذا الحديث.
قال: قال
"عروة": فلقد أخبرني الذي حدثني هذا الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=5379أن رجلا غرس في أرض رجل من الأنصار نخلا، فاختصما إلى "النبي" - صلى الله عليه وسلم - فقضى للأنصاري بأرضه، وقضى على الآخر أن ينزع نخله.
قال: فلقد رأيتها يضرب في أصولها بالفؤوس وإنها لنخل عم".
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074 "أبو عبيد": هذا الغارس في أرض غيره هو العرق الظالم
[ ص: 280 ] .
وقوله: "نخل عم": هي التامة في طولها والتفافها، وواحدتها عميمة.
ومنه قيل للمرأة عميمة إذا كانت كذلك في خلقها، وقال
"لبيد" يصف نخلا:
سحق يمتعها الصفا وسريه عم نواعم بينهن كروم
فالسحق: الطوال، وقوله: يمتعها يعني يطولها، وهو مأخوذ من الماتع وهو الطويل من كل شيء، والصفا: اسم نهر، والسري: النهر الصغير.
وفي هذا الحديث من الحكم أنه
من اغتصب رجلا أرضا أو دارا، [ ص: 281 ] فغرس فيها، وبنى، وأنفق، ثم جاء ربها، فاستحقها بحكم حاكم أنه يقضى على الغاصب بقلع ما أحدث فيها، وإن أضر ذلك به، ولا يقال للمستحق: اغرم له القيمة، ودع البناء على حاله، ولكن إنما له نقضه لا غير إلا أن يشاء المستحق ذلك، فهذا الأصل في حكم الغاصب.
وفي حديث آخر زيادة ليست في هذا.
قال: حدثناه
nindex.php?page=showalam&ids=12156 "أبو معاوية" عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245 "هشام بن عروة" عن
nindex.php?page=showalam&ids=20648 "عبيد الله بن عبد الرحمن" عن
nindex.php?page=showalam&ids=36 "جابر بن عبد الله" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=695155 "من أحيا أرضا ميتة فهي له، وما أكلت العافية منه، فهو له صدقة" [ ص: 282 ] .
فالواحد من العافية عاف، وهو كل من جاءك يطلب فضلا أو رزقا فهو معتف وعاف، وقد عفاك يعفوك [عفوا] وجمعه عفاة.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12324 "الأعشى" يمدح رجلا:
تطوف العفاة بأبوابه كطوف النصارى ببيت الوثن
وقد تكون العافية في هذا الحديث من الناس وغيرهم.
وبيان ذلك في حديث آخر، قال: حدثنيه
"أبو اليقظان" عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726 "الأعمش" عن
"أبي سفيان" عن
nindex.php?page=showalam&ids=36 "جابر بن عبد الله" nindex.php?page=hadith&LINKID=711298عن nindex.php?page=showalam&ids=18105 " أم مبشر الأنصارية" قالت: دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا في نخل لي فقال:
"من غرسه؟ أمسلم أم كافر؟ [ ص: 283 ] قلت: لا بل مسلم.
فقال: "ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا، فيأكل منه إنسان، أو دابة، أو طائر، أو سبع إلا كانت له صدقة".