486 - وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12074 "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=667902 "صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم".
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12074 "أبو عبيد" قال: حدثنيه
nindex.php?page=showalam&ids=16349 "ابن مهدي" عن
"سفيان" عن
nindex.php?page=showalam&ids=17581 "إبراهيم بن مهاجر" عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879 "مجاهد" عن
"قائد السائب" عن
"السائب" عن "النبي" - صلى الله عليه وسلم -
[ ص: 349 ] :
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074 "أبو عبيد": وحدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16349 "ابن مهدي" أيضا عن
"محمد بن مسلم" عن
nindex.php?page=showalam&ids=12397 "إبراهيم بن ميسرة" عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879 "مجاهد" nindex.php?page=hadith&LINKID=66994عن "قيس بن السائب" عن " أبيه" قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - شريكي، فكان خير شريك لا يدارئ ولا يماري".
وفي حديث
"سفيان" nindex.php?page=hadith&LINKID=66992قال "السائب" للنبي - صلى الله عليه وسلم - : "كنت شريكي فكنت خير شريك لا تدارئ ولا تماري".
قوله: [ - صلى الله عليه وسلم - ] :
nindex.php?page=hadith&LINKID=667902 "صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم": إنما معناه - والله أعلم - على التطوع خاصة من غير علة من مرض ولا سواه
[ ص: 350 ] .
ولا تدخل الفريضة في هذا الحديث; لأن رجلا لو صلى الفريضة قاعدا أو نائما، وهو لا يقدر إلا على ذلك كانت صلاته تامة مثل صلاة القائم - إن شاء الله - ; لأنه من عذر.
وإن صلاها من غير عذر قاعدا أو نائما لم تجزه البتة، وعليه الإعادة، وهذا وجه الحديث.
وأما قوله:
nindex.php?page=hadith&LINKID=676119 "كنت لا تدارئ ولا تماري" .
فإن المدارأة هاهنا مهموزة من دارأت، وهي المشاغبة والمخالفة على صاحبك، ومنها قول الله [ - عز وجل - ]
وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها يعني اختلافهم في القتيل
[ ص: 351 ] .
ومن ذلك حديث
"إبراهيم" أو
nindex.php?page=showalam&ids=14577 "الشعبي" [شك
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد] في المختلعة إذا كان الدرء من قبلها، فلا بأس أن يأخذ منها.
والمحدثون يقولون: هذا الدرو بغير همز، وإنما هو الدرؤ يا هذا من درأت قال: إذا كان الدرء من قبلها فلا بأس أن يأخذ منها، وإن كان من قبله فلا يأخذ.
يعني بالدرء: النشوز والاعوجاج والاختلاف.
وكل من دفعته عنك، فقد درأته، قال
"أبو زبيد" يرثي ابن أخته:
كان عني يرد درؤك بعد اللــ ـه شغب المستصعب المريد.
يعني دفعك
[ ص: 352 ] .
وفي حديث آخر أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=934324 "كان لا يشاري ولا يماري" فالمشاراة الملاجة، يقال للرجل: قد استشرى: إذا لج في الشيء، وهو شبيه بالمدارأة.
وأما المداراة في حسن الخلق والمعاشرة مع الناس، فليس من هذا.
هذا غير مهموز وذاك مهموز.
وزعم
nindex.php?page=showalam&ids=13668 "الأحمر" أن مداراة الناس تهمز ولا تهمز.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074 "أبو عبيد": والوجه عندنا ترك الهمز.
وهو مأخوذ من الدرية، وهو الشيء يستتر به الصائد.