529 - وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=hadith&LINKID=100276أنه بعث مصدقا فقال : لا تأخذ من حزرات أنفس الناس شيئا . خذ الشارف والبكر وذا العيب " .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد قال : حدثناه
nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه رفعه
[ ص: 39 ] .
[قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد ] : أما قوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=65069 "من حزرات أنفس الناس " فإن الحزرة خيار المال ، قال الشاعر :
الحزرات حزرات النفس
فيقول : لا تأخذ خيار أموالهم ، خذ الشارف ، وهي : المسنة الهرمة ، والبكر ، وهو : الصغير من ذكور الإبل ، فقال : الشارف والبكر .
وإنما السنة القائمة في الناس ألا يؤخذ في الصدقة إلا ابنة مخاض ، أو ابنة لبون ، أو حقة ، أو جذعة ، ليس فيها سن فوق هذه الأربع ولا دونها . وإنما وجه هذا الحديث عندي - والله أعلم - أنه كان في أول الإسلام قبل أن يؤخذ الناس بالشرائع فلما قوي الإسلام واستحكم ، جرت الصدقة على مجاريها ووجوهها .
وأما
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر [رضي الله عنه ] : "دع الربى والماخض والأكولة "
[ ص: 40 ] .
فإن الربى : هي القريبة العهد بالولادة ، ويقال : هي في ربابها ما بينها وبين خمس عشرة ليلة ، وأنشدني
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي لبعض الأعراب :
حنين أم البو في ربابها
وأما الماخض فالتي قد أخذها المخاض لتضع .
والأكولة : هي التي تسمن للأكل ليست بسائمة .
والذي يروى في الحديث : الأكيلة . وإنما الأكيلة : المأكولة ، يقال : هذه أكيلة الأسد والذئب ، وأما هذه فإنها الأكولة
[ ص: 41 ] .
وأما قول
nindex.php?page=showalam&ids=2 "عمر " : "احتسب عليهم بالغذاء " فإنها السخال الصغار ، واحدها غذى . قال : وأنشدني
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ، قال : أنشدني
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بن العلاء : لو أنني كنت من عاد ومن إرم غذى بهم ولقمانا وذا جدن
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : وأخبرني
خلف الأحمر أنه سمع العرب تنشده "غذي بهم" بالتصغير .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : وأما الحديث الآخر
nindex.php?page=hadith&LINKID=673271أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث مصدقا فأتى بشاة شافع ، فلم يأخذها ، وقال : "ائتني بمعتاط " فإن الشافع التي معها ولدها سميت شافعا ؛ لأن ولدها شفعها ، أو شفعته
[ ص: 42 ] هي ، والشفع : الزوج ، والوتر : الفرد .
وأما المعتاط فالتي ضربها الفحل ، فلم تحمل ، يقال منه : هي معتاط وعائط وحائل ، وجمع العائط عوط ، وجمع الحائل حول .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : وسمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي يقول : جمع العائط عوط وعوطط ، وجمع الحائل حول وحولل . قال : وبعضهم يجعل حوللا مصدرا ، ولا يجعله جمعا وكذلك عوطط .