صفحة جزء
550 - وقال أبو عبيد في حديث أبي بكر - رضي الله عنه - الذي رواه عنه هزيل بن شرحبيل في وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : حدثنيه حجاج بن محمد ، قال : حدثنا مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف ، قال : سألت عبد الله بن أبي أوفى : هل أوصى رسول الله [صلى الله عليه وسلم - ] ؟ فقال : لا .

فقلت : فكيف كان يأمر المسلمين بالوصية ولم يوص ؟ [ ص: 108 ] فقال : أوصى بكتاب الله .


قال : وقال هزيل بن شرحبيل : أأبو بكر يتوثب على وصي رسول الله [ - صلى الله عليه وسلم - ] ؟ ود "أبو بكر " أنه وجد عهدا من رسول الله [ - صلى الله عليه وسلم - ] وأنه خزم أنفه بخزامة .

قال : أبو عبيدة : "الخزامة : هي الحلقة التي تجعل في أنف البعير ، فإن كانت من صفر فهي برة ، وإن كانت من شعر فهي خزامة .

وقال الأصمعي : الخشاش : ما كان في العظم والعران : ما كان في اللحم فوق المنخر ، والبرة : ما كان في المنخر .

قال الكسائي : يقال من ذلك كله : خزمت البعير ، وعرنته ، وخششته ، وهو [ ص: 109 ] مخزوم ومعرون ، ومخشوش .

[قال ] : ويقال من البرة خاصة : أبريته ، فهو مبرى ، وناقة مبراة ، هذا وحده بالألف .

ومنه الحديث المرفوع "أنه أهدى له مائة بدنة منها جمل - كان لأبي جهل - في أنفه برة من فضة " .

التالي السابق


الخدمات العلمية