صفحة جزء
554 - وقال أبو عبيد في حديث أبي بكر - رحمه الله - حين دخل عليه وهو ينصنص لسانه ، ويقول : "إن ذا أوردني الموارد " .

قال : حدثنيه ابن مهدي ، عن سفيان ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن أبي بكر .

قال أبو عبيد : وحدثنيه أبو نعيم ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر ، عن أبي بكر بهذا الحديث إلا أن بعضهم قال : "ينصنص" وقال بعضهم : "يحرك " .

قال أبو عمرو : قوله : ينصنص : يحركه ويقلقله ، وكل شيء حركته فقد نصنصته .

وفيه لغة أخرى - ليست في الحديث - بمعناه : نضنضت بالضاد [معجمة ] [ ص: 117 ] .

ومنه قيل للحية : نضناض ، وهو : القلق الذي لا يثبت في مكانه ؛ لشرته ونشاطه ، قال الراعي :


يبيت الحية النضناض فيها مكان الحب يستمع السرارا

قال : وأخبرني الأصمعي أنه سأل أعرابيا - أو أعرابية - عن النضناض ، قال : فأخرج لسانه فحركه لم يزد على هذا .

وهذا كله يذهب إلى الحركة ، فأما الحديث فبالصاد لا غير .

التالي السابق


الخدمات العلمية