صفحة جزء
568 - وقال أبو عبيد في حديث عمر [رحمه الله ] حين قال له حذيفة [ ص: 139 ] :

"إنك تستعين بالرجل الذي فيه " وبعضهم يرويه : "بالرجل الفاجر " .

قال : حدثنيه : يزيد بن هارون ، عن هشام ، عن الحسن : أن حذيفة قال ذلك لعمر ، فقال عمر :

"إني أستعمله لأستعين بقوته ، ثم أكون على قفانه " .

قال الأصمعي : قفان كل شيء : جماعه ، واستقصاء معرفته .

يقول : أكون على تتبع أمره ، حتى أستقصي علمه ، وأعرفه .

قال أبو عبيد : ولا أحسب هذه الكلمة عربية ، إنما أصلها : قبان ، ومنه قول العامة : فلان قبان على فلان : إذا كان بمنزلة الأمين عليه ، والرئيس الذي يتتبع أمره ، ويحاسبه ، ولهذا سمي هذا الميزان الذي يقال له : القبان [القبان ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية