571 - وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد في حديث [رضي الله عنه ] : "حين ضرب الرجل الذي أقسم على
nindex.php?page=showalam&ids=54 "أم سلمة " ثلاثين سوطا كلها يبضع ويحدر " .
قال : هو من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، بلغني [ذلك ] عنه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=18346جامع بن أبي راشد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل : أن رجلا كان له حق على
nindex.php?page=showalam&ids=54 "أم سلمة " فأقسم عليها ، ثم ذكر الحديث
[ ص: 144 ] .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : قوله :
يبضع : يعني يشق الجلد ، وقوله : يحدر : يعني يورم ولا يشق .
وقد اختلف
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي وغيره في إعرابه ، فقال بعضهم : يحدر إحدارا ، من أحدرت ، وقال بعضهم : يحدر حدورا من حدرت .
وأظنهما لغتين ، إذا جعلت الفعل للضرب .
فأما إذا كان الفعل للجلد نفسه أنه الذي تورم ، فإنهم يقولون : قد حدر جلده يحدر حدورا ، لا اختلاف فيه أعلمه ، وقال عمر بن أبي ربيعة :
لو دب ذر فوق ضاحي جلدها لأبان من آثارهن حدورا
يعني الورم .
وكذلك يقال : حدرت السفينة في الماء .
وكل شيء أرسلته إلى أسفل حدورا وحدرا بغير ألف ، ولم أسمعه بالألف أحدرت .
ومنه سميت القراءة السريعة الحدر ؛ لأن صاحبها يحدرها حدرا ، وأما الحدور - بفتح الحاء - فإنه الموضع المنحدر .
يقال : وقعنا في حدور منكرة ، كقولك : في هبوط ، وصعود ، كل هذا بالفتح .
وقال الله - تبارك وتعالى - :
سأرهقه صعودا
وكذلك الكؤود .
ومنه حديث يروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء : "إن بين أيدينا عقبة كؤودا ، لا يجوزها إلا المخف
[ ص: 145 ] .