صفحة جزء
6 - وقال أبو عبيد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أن "قريشا" [ ص: 127 ]

كانوا يقولون: "إن محمدا صنبور"
.

قال: حدثناه محمد بن أبي عدي - لا أعلمه إلا عن داود بن أبي هند - الشك من أبي عبيد - عن الشعبي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -

قال أبو عبيدة: الصنبور: النخلة تخرج من أصل النخلة الأخرى لم تغرس.

وقال الأصمعي: الصنبور: النخلة تبقى منفردة، ويدق أسفلها، قال: ولقي رجل رجلا من العرب، فسأله عن نخله، فقال: صنبر أسفله، وعشش أعلاه: يعني دق أسفله، وقل سعفه، ويبس.

قال أبو عبيد: فشبهوه بها، يقولون: إنه فرد ليس له ولد ولا أخ، فإذا مات انقطع ذكره [ ص: 128 ] .

قال [أبو عبيد] : وقول الأصمعي في الصنبور أعجب إلي من قول أبي عبيدة لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن أحد من أعدائه من مشركي العرب، ولا غيرهم يطعن عليه في نسبه، ولا اختلفوا [فيه] أنه أوسطهم نسبا [ - صلى الله عليه وسلم - ] .

[قال أبو عبيد: و] قال أوس بن حجر، يعيب قوما:


مخلفون ويقضي الناس أمرهم غس الأمانة صنبور فصنبور

[ ص: 129 ] [قال أبو عبيد: في غسو ثلاثة أوجه: غسو، وغش، وغشي، ويروى غش الملامة قال: ويروى: أهل الملامة أيضا] .

وقال أبو عبيد: والصنبور أيضا في غير هذا: القصبة التي تكون في الإداوة من حديد أو رصاص يشرب منها [بها] .

التالي السابق


الخدمات العلمية