صفحة جزء
618 - وقال أبو عبيد في حديث عمر [رضي الله عنه ] في عام الرمادة ، وكان عاما أصابت الناس فيه السنة ، فقال عمر : "لقد هممت أن أجعل مع كل [ ص: 232 ] أهل بيت من المسلمين مثلهم ، فإن الإنسان لا يهلك على نصف شبعه .

فقال له رجل : لو فعلت ذلك يا أمير المؤمنين ما كنت فيها "ابن ثأد " .

هكذا يروى الحديث عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، عن عمر .

قال الفراء : إنما هو "ابن ثأداء" يعني الأمة ، أي : ما كنت فيها ابن أمة ، وفيه لغتان : ثأداء ، ودأثاء مقلوب ، مثل : جذب وجبذ ، قال الكميت :


وما كنا بني ثأداء لما قضينا بالأسنة كل وتر

وبعضهم يفسر "ابن ثأد" يريد الثدى ، وليس لهذا وجه ، ولا نعرفه في إعراب ولا معنى .

وفي هذا الحديث : أن عمر رأى المواساة واجبة على الناس ، إذا كانت الضرورة .

التالي السابق


الخدمات العلمية