صفحة جزء
634 - وقال " أبو عبيد " في حديث "عمر " - رضي الله عنه - : "أنه كتب إليه في رجل قيل له : متى عهدك بالنساء ؟ فقال : البارحة .

قيل : من ؟ قال : أم مثواي .

فقيل له : قد هلكت ، قال : ما علمت أن الله حرم الزنا .

فكتب "عمر " أن يستحلف : ما علم أن الله حرم الزنا ، ثم يخلى سبيله " .

قال : حدثناه "مروان بن معاوية الفزاري " و"يزيد " عن "حميد بن بكر بن عبد الله " عن "عمر " [ ص: 260 ] .

قوله : "أم مثواي" يعني : ربة منزله ، والعرب تقول للرجل الذي هم نزول عليه : هذا أبو منزلنا ، وأبو مثوانا ، وللمرأة : أم منزلنا ، وأم مثوانا ، والثواء : هو النزول بالمكان .

يقال : ثويت بالمكان ، وأثويت ، لغتان .

وأما قوله : "يستحلف ، ثم يخلى سبيله " : فإنما يعذر بهذا الذي أسلم حديثا ، لا يعرف الإسلام ، ولا شرائعه ، ولم يسكن بلادا بها أهل الإسلام ، فأما من كان على غير ذلك ، فإنه لا يصدق ، ويقام عليه الحد .

التالي السابق


الخدمات العلمية