صفحة جزء
654 - وقال " أبو عبيد " في حديث "عمر " - رحمه الله - أنه قال : "نعم المرء "صهيب " لو لم يخف الله لم يعصه " [ ص: 285 ] .

قال "أبو عبيد " : المعنى والوجه فيه : أن "عمر " [رضي الله عنه ] أراد أن "صهيبا " إنما يطيع الله [تبارك وتعالى ] حبا له ، لا مخافة عقابه ، يقول : فلو لم يكن عقاب يخافه ما عصى الله [عز وجل ] أيضا .

ومثل ذلك حديث يروى عن بعضهم ، أنه قال : "ما أحب أن أعبد الله لطمع في ثواب ، ولا مخافة عقاب ، فأكون مثل عبد السوء ، إن خاف مواليه أطاعهم ، وإن لم يخفهم عصاهم ، ولكني أريد أن أعبد الله حبا له " .

التالي السابق


الخدمات العلمية