صفحة جزء
674 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عثمان " - رحمه الله - : أنه لما نشم الناس فيه ، جاء "عبد الرحمن بن أبزى " إلى "أبي بن كعب " ، فقال [له ] : أبا المنذر ما المخرج ؟

قال : حدثنيه "ابن مهدي " عن "سفيان " عن "أسلم المنقري " عن "عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى " عن "أبيه" إلا أن "ابن مهدي " قال : لما وقع الناس في أمر " عثمان " ، وقال غيره : لما نشم الناس في أمر " عثمان " .

قوله : " [لما ] نشم الناس" يعني : طعنوا فيه ، ونالوا منه .

قال : وأخبرني " الأصمعي " عن "أبي عمرو بن العلاء " أنه كان يقول في قول "زهير " :


تداركتما عبسا وذبيان بعدما تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم [ ص: 316 ]

قال : هو من ابتداء الشر .

يقال : قد نشم القوم في الأمر تنشيما : إذا أخذوا في الشر ، ولم يكن يذهب إلى أن "منشم" امرأة ، كما يقول غيره .

قال : وأخبرنا "ابن الكلبي " في قوله "عطر منشم" قال : "منشم" امرأة من "حمير " أو قال : من "همدان " ، وكانت تبيع الطيب ، فكانوا إذا تطيبوا بطيبها اشتدت حربهم ، فصارت مثلا في الشر .

التالي السابق


الخدمات العلمية