687 - وقال "
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد " في حديث
"علي " - رحمه الله - أن امرأة جاءته ، فذكرت أن زوجها يأتي جاريتها ، فقال : "إن كنت صادقة رجمناه ، وإن كنت كاذبة جلدناك " .
فقال : ردوني إلى أهلي غيرى نغرة " .
قال : حدثناه
"غندر " عن
nindex.php?page=showalam&ids=16102 "شعبة " عن
nindex.php?page=showalam&ids=16024 "سلمة بن كهيل " عن
"حجية " عن
"علي " .
قال "
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي " : سألني
nindex.php?page=showalam&ids=16102 "شعبة " عن هذا ، فقلت : هو مأخوذ من نغر القدر ، وهو : غليانها ، وفورها .
يقال منه : نغرت [القدر ] تنغر ، ونغرت تنغر : إذا غلت ، فمعناه : أنها أرادت أن جوفها يغلي من الغيظ والغيرة ، ثم لم تجد عنده ما تريد .
قال : ويقال منه : رأيت فلانا يتنغر على فلان ، أي : يغلي جوفه عليه غيظا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074 "أبو عبيد " : وفي هذا الحديث من الفقه : أن
على الرجل إذا واقع جارية امرأته الحد [ ص: 338 ] .
وفيه أيضا : أنه إذا قذفه بذلك قاذف كان على قاذفه الحد ، ألا تسمع قوله : "وإن كنت كاذبة جلدناك " .
ووجه هذا كله إذا لم يكن الفاعل جاهلا بما يأتي وبما يقول ، فإن كان جاهلا ، وادعى شبهة درئ عنه الحد في هذا كله .
وفيه أيضا : أن
رجلا لو قذف رجلا بحضرة حاكم ، وليس المقذوف بحاضر أنه لا شيء على القاذف ، حتى يجيء فيطلب حده ؛ لأنه لا يدري ، لعله يجيء ، فيصدقه ؛ ألا ترى أن "
عليا " لم يعرض لها .
وفيه : أن الحاكم إذا قذف عنده رجل ، ثم جاء المقذوف يطلب حقه ، أخذه الحاكم بالحد بسماعه ، ألا تراه يقول : "وإن كنت كاذبة جلدناك" [هذا ؛ لأنه من حقوق الناس ] .