صفحة جزء
689 - وقال " أبو عبيد " في حديث "علي " [رحمة الله عليه ] [ ص: 341 ] أنه قال لقوم ، وهو يعاتبهم : "ما لكم لا تنظفون عذراتكم ؟ " .

وهذا الحديث [قد ] يروى مرفوعا ، وليس بذاك المثبت من حديث "إبراهيم بن يزيد المكي " .

قال " الأصمعي " : العذرة : أصلها فناء الدار ، وإياها أراد "علي " .

قال " أبو عبيد " : وإنما سميت عذرة الناس بهذا ؛ لأنها كانت تلقى بالأفنية ، فكني عنها باسم الفناء ، كما كني بالغائط أيضا ، وإنما الغائط : الأرض المطمئنة ، فكان أحدهم يقضي حاجته هناك ، فسمي به ، قال "الحطيئة " يذكر العذرة أنها الفناء ، [فقال ] :


لعمري لقد جربتكم فوجدتكم قباح الوجوه سيء العذرات [ ص: 342 ]

يريد الأفنية أنها ليست بنظيفة ، وهذا مما يبين لك أصل العذرة ما هو .

التالي السابق


الخدمات العلمية