صفحة جزء
695 - وقال " أبو عبيد " في حديث "علي " - رضي الله عنه - : "سبق رسول الله" [صلى الله عليه وسلم ] ، وصلى "أبو بكر " وثلث "عمر " وخبطتنا فتنة فما شاء الله " [ ص: 352 ] .

قال : حدثناه "ابن مهدي " عن سفيان عن "أبي هاشم القاسم بن كثير " عن "قيس الخارفي " أنه سمع "عليا " يقول : ذلك .

قوله : سبق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وصلى "أبو بكر " قال "الأصمعي " إنما أصل هذا في الخيل ، فالسابق : الأول ، والمصلى : الثاني الذي يتلوه .

قال : وإنما قيل له : المصلى ؛ لأنه يكون عند صلاة الأول ، وصلاه : جانبا ذنبه عن يمينه وشماله ، ثم يتلوه الثالث .

ومما يبين أن أصله في الخيل حديث "بلال " : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان سبق بين الخيل ، فسأل رجل بلالا : من سبق ؟ فقال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : إنما عنيت في الخيل ، فقال "بلال " : وأنا عنيت في الخير " .

قال "أبو عبيد " : ولم نسمع في سوابق الخيل ممن يوثق بعلمه اسما لشيء [ ص: 353 ] منها إلا الثاني والعاشر ، فإن الثاني : اسمه المصلي ، والعاشر : السكيت ، وما سوى ذينك ، فإنما يقال : الثالث ، والرابع كذلك ، إلى التاسع .

التالي السابق


الخدمات العلمية