699 - وقال "
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد " في حديث
"علي " - رحمه الله - : في الرجل يكون له الدين الظنون ، قال : "يزكيه لما مضى إذا قبضه إن كان صادقا " .
قال : حدثناه
nindex.php?page=showalam&ids=17376 "يزيد بن هارون " عن
"هشام " عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972 "ابن سيرين " عن
"عبيدة " عن
"علي " .
قوله :
"الظنون " : هو الذي لا يدري صاحبه أيقضيه الذي عليه الدين أم لا ؟ [ ص: 358 ] كأنه الذي لا يرجوه ، وكذلك كل أمر تطالبه ولا تدري على أي شيء أنت منه ، فهو ظنون ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12324 "الأعشى " : ما جعل الجد الظنون الذي جنب صوب اللجب الماطر
مثل الفراتي إذا ما جرى
يقذف بالبوصي والماهر
فالجد : البئر التي تكون في الكلأ ، والظنون : التي لا يدري أفيها ماء أم لا ؟
وفي هذا الحديث من الفقه : أنه
من كان له دين على الناس ، فليس عليه أن يزكيه حتى يقبضه ، فإذا قبضه زكاه لما مضى ، وإن كان لا يرجوه .
وهذا يرد قول من قال : إنما زكاته على الذي عليه المال ؛ لأنه المنتفع به ، وهو شيء يروى عن
"إبراهيم " ، والعمل عندنا على قول
"علي " رحمه الله .