صفحة جزء
حديث عمار بن ياسر

رضي الله عنه

739 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عمار [بن ياسر" - رحمه الله] - حين أوجز الصلاة وقال: إني كنت أغاول حاجة لي".

قال " أبو عمرو": المغاولة: المبادرة في السير وغيره، وقال " جرير" يذكر رجلا، أغارت عليه الخيل:


عاينت مشعلة الرعال كأنها طير تغاول في شمام وكورا

وقال " معن [بن أوس] " يصف الناقة:


تشج بنا العوجاء كل تنوفة     كأن لها بوا بنهي تغاوله [ ص: 51 ]

قال " أبو عبيد ": ونهي أيضا.

قال " أبو عبيد ": وأصل هذا من الغول: وهو البعد، يقال: هون الله عليك غول هذا الطريق: يعني البعد، والغول أيضا من الشيء يغولك: يذهب بك، قال " لبيد" يذكر ثورا:


ويبري عصيا دونها متلبئة     يرى دونها غولا من الرمل غائلا

وفي هذا الحديث من الفقه: التجوز في الصلاة إذا كان ذلك بإتمام الركوع والسجود، وقد روي عنه في هذا حديث آخر.

قال: حدثناه " أبو بكر بن عياش" ، عن " عاصم بن أبي النجود" ، عن " زر" عن " عمار" أنه سئل عن ذلك فقال: " إني بادرت الوسواس" [ ص: 52 ] .

قال " أبو عبيد " فرأى تعجيل الصلاة مع السلامة أقرب إلى البر من طولها مع الوسوسة.

وكذلك حديث " الزبير".

قال: حدثنا " إسحاق الأزرق" ، عن " عوف" ، عن " أبي رجاء العطاردي" ، عن " الزبير" أنه قيل له: ما بالكم يا أصحاب " محمد" أخف الناس صلاة، فقال: " إنا نبادر الوسواس".

التالي السابق


الخدمات العلمية