صفحة جزء
767 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عبد الله بن مسعود" [ ص: 95 ] [ - رحمه الله - ] حين ذكر الفتنة، فقال: " الزم بيتك".

قيل: فإن دخل علي بيتي؟

قال: " فكن مثل الجمل الأورق الثفال الذي لا ينبعث إلا كرها، ولا يمشي إلا كرها".

قال: حدثنيه " أبو النضر" ، عن " المسعودي" ، عن " علي بن مدرك" ، عن " أبي الرواع" ، عن " عبد الله".

[قال " أبو عبيد ": وبعض أصحاب الحديث يقول: عن " أبي الرواع" ، والوجه " الرواع"] .

قال " الأصمعي": الأورق: الذي في لونه بياض إلى سواد، ومنه قيل للرماد: أورق، وللحمامة ورقاء، [قال] : وهو أطيب الإبل لحما وليس [ ص: 96 ] بمحمود عند العرب في عمله وسيره، وأما الثفال: فهو الثقيل البطيء.

قال " أبو عبيد ": وإنما خص " عبد الله" الأورق من بين الإبل لما ذكر من ضعفه عن العمل، ثم اشترط الثفال أيضا، فزاده إبطاء وثقلا، فقال: كن في الفتنة مثل ذلك، وهذا إذا دخل عليك، وإنما أراد " عبد الله" بهذا: التثبيط عن الفتنة، والحركة فيها.

التالي السابق


الخدمات العلمية