785 - وقال "
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد " في حديث
" عبد الله" [ - رحمه الله - ] :
" إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبته" [ ص: 125 ] .
قال: حدثناه
" أبو اليقظان" ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17580 " إبراهيم الهجري" ، عن
" أبي الأحوص" ، عن
" عبد الله".
قال: وحدثنيه
nindex.php?page=showalam&ids=15697 " حجاج" ، عن " شعبة" ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=20549 " عبد الملك بن ميسرة" ، عن
" أبي الأحوص" ، عن
" عبد الله" ، قال: " إن هذا القرآن مأدبة الله، فمن دخل فيه، فهو آمن".
قوله: " مأدبة الله" فيه وجهان، يقال: مأدبة ومأدبة، فمن قال: مأدبة أراد [به] الصنيع يصنعه الإنسان، فيدعو إليه الناس.
يقال منه: أدبت على القوم آدب أدبا، وهو رجل آدب، مثال فاعل، قال
طرفة بن العبد": نحن في المشتاة ندعو الجفلى لا ترى الآدب فينا ينتقر
وإنما تأويل الحديث أنه مثل، شبه القرآن بصنيع صنعه الله للناس لهم فيه خير ومنافع، ثم دعاهم إليه، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16559 " عدي بن زيد" يصف المطر والرعد، فقال
[ ص: 126 ] :
زجل وبله يجاوبه دف لخون مأدوبة وزمير
فالمأدوبة [هي] التي قد صنع لها الصنيع، فهذا تأويل من قال: مأدبة.
فأما من قال: مأدبة، فإنه يذهب به إلى الأدب يجعله من ذلك، ويحتج بحديثه الآخر: " إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبته" ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=13668 " الأحمر" يجعلهما لغتين: مأدبة بمعنى واحد، ولم أسمع أحدا يقول هذا غيره والتفسير الأول أعجب إلي.