صفحة جزء
789 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عبد الله" [ - رحمه الله - ] : " لا أعرفن أحدكم جيفة ليل قطرب نهار" [ ص: 131 ] .

يقال: إن القطرب دويبة لا تستريح نهارها سعيا، فشبه " عبد الله" الرجل يسعى نهاره في حوائج الدنيا، فإذا أمسى كالا مزحفا، فينام ليله حتى يصبح لمثل ذلك، فهذا جيفة ليل قطرب نهار.

ويروى عن " عمر بن عبد العزيز" أنه كان يتمثل بهذين البيتين:


نهارك يا مغرور سهو وغفلة وليلك نوم والردى لك لازم

    وسعيك فيما سوف تكره غبه
كذلك في الدنيا تعيش البهائم

التالي السابق


الخدمات العلمية