793 - وقال "
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد " في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=21 " حذيفة" - رحمه الله -
[ ص: 139 ] :
" تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تكون القلوب على قلبين: قلب أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، وقلب أسود مربد، كالكوز مجخيا - وأمال كفه - لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا".
قال: حدثناه
nindex.php?page=showalam&ids=17376 " يزيد بن هارون" ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12139 " أبي مالك الأشجعي" ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15883 " ربعي بن حراش" ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=21 " حذيفة".
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17955 " أبو عمرو" و
" أبو زياد الكلابي" وغيرهما: قوله: مربد: هو لون بين السواد والغبرة، وهو لون النعام ومنه قيل للنعام: ربد، فقالوا: مربد مثل محمر، ومصفر، ومبيض، وقالوا للجميع: ربد، كما قيل: حمر، وصفر، وخضر.
وأما
قوله: كالكوز مجخيا: فإن المجخي: المائل، قال
" أبو زياد": يقال
[ ص: 140 ] عنه: قد جخى الليل: إذا مال، ليذهب.
قال "
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد ": ولا أحسبه أراد مع ميله إلا أن يكون منخرق الأسفل، فشبه به القلب الذي لا يعي خيرا، كما لا يثبت الماء في الكوز المنخرق، وكذلك يروى في التفسير في قوله [ - جل وعز - ] :
وأفئدتهم هواء قال: لا تعي شيئا، وقال الشاعر في المجخى:
كفى سوأة ألا تزال مجخيا على شكوة وفراء في استك عودها