صفحة جزء
798 - وقال " أبو عبيد " في حديث " حذيفة" في الذي يجد البلل"

قال: أخبرنا " هشيم" قال: أخبرنا " ابن عون": عن " ابن سيرين" ، عن " حذيفة" أنه قال - في الذي يجد البلل بعد الاستبراء - : " ما هو وهذا عندي إلا سواء، وأخرج طرف لسانه".

قال " أبو عبيد ": وهذا قد يكون في شيئين: أحدهما أن يكون قد أصابته جنابة، فبال بعدها، واستبرأ، واغتسل، ثم رأى بللا، فيقول: ليس ذلك من الجنابة إذا كان بعد البول، كما روي عن " علي" [ - رضي الله عنه - ] أنه قال: إذا اغتسل، ثم رأى شيئا بعد ذلك، فإن كان بال قبل الغسل، فعليه الوضوء، وإذا لم يكن بال، فهذه بقية من جنابته، وعليه إعادة الغسل، فهذا أحد الوجهين.

والوجه الآخر: ألا تكون هاهنا جنابة، ولكنه رجل بال واستبرأ، وتوضأ، ثم رأى بللا، فيقول: ليس هذا بشيء، يذهب إلى مثل قول " عمر" [ ص: 148 ] :

" إني أجده يتحدر مني مثل الخرزة، فما أباليه" ومثل قول " ابن عباس": " إنما ذلك من الشيطان، فإذا توضأت، فرش ثوبك، فإن رأيت شيئا، فقل: هو منه" فأراد " حذيفة" هذا المذهب أنه ليس ببول، إنما هو من الشيطان.

التالي السابق


الخدمات العلمية