صفحة جزء
81 - وقال أبو عبيد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : "إذا مشت أمتي المطيطاء، وخدمتهم "فارس" و"الروم" كان بأسهم بينهم" [ ص: 280 ] .

[قال أبو عبيد] : وهذا الحديث حدثنيه الحجاج [بن محمد] ، عن الفرج بن فضالة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، يرفعه.

قال "الأصمعي" وغيره: المطيطاء: التبختر، ومد اليدين في الممشى، والتمطي من ذلك؛ لأنه إذا تمطى مد يديه.

ويروى في تفسير قوله [جل وعز] : ثم ذهب إلى أهله يتمطى أنه التبختر، ويقال للماء الخاثر في أسفل الحوض: المطيطة؛ لأنه يتمطط: يعني يتمدد، وجمعه مطائط.

[و] قال حميد الأرقط:


خبط النهال سمل المطائط

ومن جعل التمطي من المطيطة، فإنه يذهب بها مذهب تظنيت من الظن، وتضقيت من التقضض، كقول "العجاج":


تقضي البازي إذا البازي كسر

يريد تقضض البازي، وكذلك يقول: التمطي، يريد التمطط [ ص: 281 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية