صفحة جزء
850 - وقال أبو عبيد في حديث " أبي هريرة" - أنه ذكر " النبي" - عليه السلام - في حديث له قال: " فنشغ"

قال " أبو عمرو" وغيره: النشغ: الشهيق، وما أشبهه حتى يكاد يبلغ به [ ص: 218 ] الغشي. يقال منه: قد نشغ ينشغ نشغا.

وقال " أبو عبيد ": وإنما يفعل ذلك الإنسان شوقا إلى صاحبه، وأسفا عليه، وحبا للقائه، فنشغ، بالغين ليس فيه اختلاف.

وقال " رؤبة" يمدح رجلا، ويذكر شوقه إليه:

. . .

عرفت أني ناشغ في النشغ


إليك أرجو من نداك الأسبغ

وأما قول " ذي الرمة":


إذا مرئية ولدت غلاما     فألأم مرضع نشغ المحارا [ ص: 219 ]

و " الأصمعي" ينشده بالعين " نشع المحارا" وهو إيجارك الصبي الدواء أو غيره.

قال " الأصمعي": واسم ذلك الدواء: النشوع، وهو الوجور.

[قال " أبو عبيد ": وغير " الأصمعي" ينشده بالغين - معجم - ] والمحار:

الصدف، واحدته محارة.

التالي السابق


الخدمات العلمية