صفحة جزء
853 - وقال " أبو عبيد " في حديث " أبي هريرة": " أن امرأة مرت به [ ص: 222 ] متطيبة لذيلها عصرة، فقال: أين تريدين يا أمة الجبار؟ فقالت: أريد المسجد" وبعض أصحاب الحديث يروي: " عصرة".

[قوله: لذيلها عصرة] أراد الغبار أنه قد ثار من سحبها، وهو الإعصار، قال الله - تبارك وتعالى - : فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت وجمع الإعصار: أعاصير، [قال] وأنشدني " الأصمعي":


وبينما المرء في الأحياء مغتبط إذا هو الرمس تعفوه الأعاصير [ ص: 223 ]

وقد تكون العصرة من فوح الطيب، وهيجه، فشبهه بما تثير الريح من الأعاصير، فلهذا كره لها " أبو هريرة" إتيان المسجد.

التالي السابق


الخدمات العلمية