صفحة جزء
879 - وقال " أبو عبيد " في حديث " ابن عباس" أنه دخل " مكة" [ ص: 252 ] رجل من جراد، فجعل غلمان " مكة" يأخذون منه، فقال " ابن عباس":

" أما إنهم لو علموا لم يأخذوه".

قال: حدثناه " هشيم" ، قال: أخبرنا " أبو بشر" ، عن " يوسف بن ماهك" ، عن " ابن عباس".

قوله: رجل من جراد: الرجل: الجماعة الكثيرة من الجراد خاصة، وهذا جمع على غير لفظ الواحد، ومثله في كلامهم كثير، وهو كقولهم لجماعة النعام: خيط، ولجماعة الظباء: إجل، ولجماعة البقر: صوار، وللحمير: عانة، وقال " أبو النجم" يصف الحمر في عدوها، وتطاير الحصى عن حوافرها، [فقال] :


كأنما المعزاء من نضالها


رجل جراد عن خذالها

والذي يراد من هذا الحديث أنه كره قتل الجراد في الحرم، وذلك لأنه كان عنده من صيد البر، وقال الله - تبارك وتعالى - : وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما [ ص: 253 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية