صفحة جزء
893 - وقال " أبو عبيد " في حديث " ابن عمر": " أنه كان يفضي بيديه إلى الأرض إذا سجد، وهما تضبان أو تقطران دما".

قال: حدثناه " ابن علية" ، عن " أيوب" ، عن " نافع" ، عن " ابن عمر" [ ص: 267 ] .

قوله: تضبان: الضب: هو دون السيلان الشديد، يقال منه: ضب يضب، وبض يبض، مثل جذب وجبذ، وقال " بشر بن أبي خازم":


وبني تميم قد لقينا منهم خيلا تضب لثاتها للمغنم

والذي في حديث " ابن عمر" من الفقه: أنه لم ير الدم السائل ينقض الوضوء.

وهذا شبيه بحديث " ابن عباس" أنه كان يقول: " إذا كان الدم كثيرا، فإنه ينقض الوضوء، وإن لم يكن كثيرا فاحشا فلا".

وكذلك فعل " ابن عمر" ، لأن الضب سيل، وليس بالكثير.

وفيه أيضا: أنه أخرج يديه من كميه، ولم يسجد، وهما في الكمين، وقد رخص في ذلك غيره من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 268 ] .

قال: حدثنا " حفص بن غياث" ، عن " ليث" ، عن " الحكم": أن " سعدا" صلى بالناس في مستقة يداه فيها. والمستقة: الفرو الطويل الكمين.

التالي السابق


الخدمات العلمية