صفحة جزء
908 - وقال " أبو عبيد " في حديث " ابن عمر" أنه قال: " لو لقيت قاتل أبي في الحرم ما لهدته". وبعضهم يرويها: " ما هدته".

فمن قال: لهدته: أراد دفعته.

يقال: لهدت الرجل ألهده لهدا: إذا لكزته، ورجل ملهد: إذا كان يفعل به ذلك كثيرا من ذله، قال " طرفة" يذم رجلا:


بطيء عن الداعي سريع إلى الخنا ذليل بأجماع الرجال ملهد

يقول: من ذله يدفعه الناس في صدره، فهو ملهد مدفع، فإن أراد مرة [واحدة] قال: ملهود [ ص: 288 ] .

ومن قال: هدته: يريد حركته، وأنشدني " الأحمر":


حتى استقامت له الآفاق طائعة     فما يقال له هيد ولا هاد

أي لا يحرك، ولا يمنع من شيء، وفي بعض الروايات: " ما هجته".

التالي السابق


الخدمات العلمية