صفحة جزء
914 - وقال " أبو عبيد " في حديث " ابن عمر": " أنه كان في غزاة بعثهم فيها [ ص: 293 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " فحاص المسلمون حيصة" وبعضهم يقول: " فجاض المسلمون جيضة" وهذا حديث يحدثه غير واحد من الفقهاء عن " يزيد بن أبي زياد" ، عن " عبد الرحمن بن أبي ليلى" ، عن " ابن عمر".

قال " الأصمعي": المعنى فيهما واحد، وإنما هو الروغان، والعدول عن القصد، ومنه قوله [ - عز وجل - ] : ما لهم من محيص يقول: من محيد يحيدون إليه، ومنه قول " أبي موسى": " إن هذه الحيصة من حيصات الفتن" كأنه أراد أنها روغة منها عدلت إلينا.

قال " أبو عبيد ": والجيض نحو منه، قال " القطامي" يذكر الإبل:


وترى لجيضتهن عند رحيلنا وهلا كأن بهن جنة أولق [ ص: 294 ]

يعني حين عدلن في السير.

التالي السابق


الخدمات العلمية