صفحة جزء
917 - وقال " أبو عبيد " في حديث " ابن عمر" أنه سئل عن فأرة وقعت في سمن، فقال: " إن كان مائعا، فألقه كله، وإن كان جامسا فألق الفأرة وما حولها، وكل ما بقي".

قال: حدثناه " هشيم" ، عن " معمر بن أبان" ، عن " راشد" ، مولى [ ص: 296 ] " قريش" ، عن " ابن عمر".

قوله: إن كان مائعا: يعني الذائب، ومنه سميت الميعة، لأنها سائلة.

ويقال: ماع الشيء يميع، ويتميع : إذا ذاب.

ومنه حديث " عبد الله" أنه سئل عن المهل، فأذاب فضة، فجعلت تميع، وتلون، فقال: هذا من أشبه ما أنتم راؤون بالمهل.

وقوله: وإن كان جامسا: يعني الجامد، وهما لغتان: جامس، وجامد، قال " ذو الرمة":


وتقرى سديف الشحم والماء جامس

يعني في الشتاء حين يجمد الماء [ ص: 297 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية