صفحة جزء
حديث سمرة بن جندب [رحمه الله]

942 - وقال " أبو عبيد " في حديث " سمرة بن جندب" حين أتي برجل عنين، فكتب فيه إلى " معاوية" فكتب: " أن اشتر له جارية من بيت المال، وأدخلها معه ليلة، ثم سلها عنه" ففعل " سمرة" فلما أصبح قال: ما صنعت؟ قال: فعلت حتى حصحص فيه.

قال: فسأل الجارية، فقالت: لم يصنع شيئا، فقال: خل سبيلها يا محصحص".

قال: حدثنيه " يزيد" ، عن " عيينة بن عبد الرحمن" ، عن " أبيه" ، عن " سمرة".

قوله: حصحص: الحصحصة: الحركة في الشيء حتى يستمكن، ويستقر فيه، يقال: حصحصت التراب وغيره: إذا حركته وفحصته يمينا وشمالا، قال " حميد بن ثور" يصف بعيرا قد أثقل حمله، فهو يتحرك تحت الحمل عند النهوض، فقال:


وحصحص في صم الحصا ثفناته ورام القيام ساعة ثم صمما [ ص: 328 ]

الثفنات: كل شيء ولي الأرض من البعير إذا برك، وهن الركبتان، والفخذان والكركرة، ولهذا كان يقال " لعبد الله بن وهب" رئيس الخوارج في زمن " علي" [ - رحمة الله عليه - ] : " ذو الثفنات" ، لأن مساجده كانت قد دبرت من طول الصلاة مثل ثفنات البعير [ ص: 329 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية