فصل
ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13114محمد بن إسحاق بن خزيمة -رحمه الله- قال: قال الله -عز وجل-:
تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله فأجمل ذكر من كلمه، فلم يذكره باسم، وبين في قوله -عز وجل-:
وكلم الله موسى تكليما فبين لعباده المؤمنين ما كان أجمله في قوله:
منهم من كلم الله فسمى في هذه الآية كليمه، وأعلم الله -عز وجل- في آية أخرى أنه اصطفى
موسى برسالته وبكلامه، فقال تعالى:
يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي وقال في سورة طه:
فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى إلى آخر القصة، وقال في سورة النمل:
فلما جاءها نودي أن بورك من في النار إلى قوله:
يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم ، وقال في سورة القصص:
فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين إلى آخر القصة، فبين الله -عز وجل- في الآي الثلاث بعض ما كلم به
موسى مما لا يجوز أن يكون من ألفاظ ملك
[ ص: 215 ] مقرب، ولا ملك غير مقرب غير جائز أن يخاطب ملك مقرب
موسى -عليه السلام- فيقول:
إني أنا الله أو يقول:
إني أنا ربك فاخلع نعليك ، وقال -عز وجل-:
وتمت كلمت ربك الحسنى أعلم -عز وجل- أن له كلمة يتكلم بها.