فصل
في
وجوب طاعة الله
أخبرنا
أبو الفضايل بن يونس ، أنا
محمد بن عبد الله العطار ، نا
أبو الفضل العباس بن إبراهيم ، نا
أبو عبد الله الصالحاني ، نا
محمد بن يوسف البنا قال: (واعلم أن السنة الاتباع، وهو اتباع طاعة الله، واتباع أهل طاعة الله، فاتباع طاعة الله: اتباع أمر الله -عز وجل- ونهيه، وأوجب الله -عز وجل- في طاعته، طاعة المطيعين له وهم الأنبياء -عليهم السلام- في كل زمان،
[ ص: 273 ] آدم -عليه السلام- فمن بعده إلى النبي
محمد -صلى الله عليه وسلم-، فكانوا الدعاة إلى الله، والأدلاء على طاعته، يبشر الأول الآخر، ويصدق الآخر الأول. كل نبي يدعو إلى ما أمر الله -عز وجل- به، وشرع له، فافترض الله -عز وجل- على العباد طاعتهم، وجعل حجته على عباده حتى كان آخرهم
محمد -صلى الله عليه وسلم-، فافترض الله على العباد طاعته، فقال -عز وجل-:
محمد رسول الله ، وقال -عز وجل-:
من يطع الرسول فقد أطاع الله ، وقال -عز وجل-:
وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ، وقال -عز وجل-:
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم مع آيات كثيرة، فبلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رسالات ربه، وبالغ في النصيحة حتى توفاه الله -عز وجل-؛ فندبنا الله -عز وجل- إلى طاعة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وطاعة العلماء من بعده، فوجب على العباد طاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأمر الله -عز وجل-، ووجب على العباد طاعة العلماء الذين أمر الله -عز وجل- بطاعتهم في قوله -عز وجل-:
أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، وأولو الأمر هم: أولو العلم وأولو الخير والفضل الذين دل عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأفضل العلماء بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأفضل أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق ، ثم
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، ثم
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان ، ثم
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ثم الأكابر، فلم يخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- من الدنيا حتى أشار إلى من أشار من أصحابه، وأمر الأمة بطاعتهم.
125 - فقال -صلى الله عليه وسلم-: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=942771اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر ، وعمر ".
[ ص: 274 ]