صفحة جزء
فصل

فيما ذكر في اللفظية

أخبرنا عبد الغفار بن أشته ، أنا أبو بكر بن أبي نصر ، (نا أبو الشيخ) ، نا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، نا محمد بن مسعود الطرسوسي قال: سمعت الحسن بن الصباح البزار قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: افترقت الجهمية على ثلاث فرق: فرقة قالت: بالخالق، وفرقة [ ص: 388 ] قالت: بالمخلوق، وفرقة قالت: لفظنا بالقرآن مخلوق، وشرها من قال: لفظي بالقرآن مخلوق.

قال: وحدثنا أبو الشيخ ، نا أحمد بن علي بن الجارود قال: سمعت أبا حاتم ، وقيل له: إن قوما يقولون: اللفظ غير الملفوظ، والقراءة غير المقروء، فقال: أولئك الجهمية، اللفظ والملفوظ، والقراءة والمقروء واحد، وهو غير مخلوق.

قال: وحدثنا أبو الشيخ قال: سمعت أحمد بن علي بن الجارود قال: سمعت أبا سعيد الأشج ، وهو يقول: قد أحدثوا في القرآن شيئا، القرآن كلام الله غير مخلوق، ولفظنا به غير مخلوق، وهو بلفظنا غير مخلوق، وهو في صدورنا غير مخلوق، والذي نتلوه في محاريبنا غير مخلوق، فاجتنبوا أهل البدع وأهل الزيغ.

قال: وحدثنا أبو الشيخ قال: سمعت أبا يحيى الرازي قال: سمعت أبا مسعود أحمد بن الفرات يقول: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، يريد أن يحتال في القرآن بشيء من الأشياء، أو بوجه من الوجوه مما يدعو ذلك إلى أن يقول: القرآن مخلوق فهو جهمي خبيث.

[ ص: 389 ] قال أبو الشيخ: حكى بعض أهل العلم في حديث سعيد بن جبير ، عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال:

التالي السابق


الخدمات العلمية