صفحة جزء
266 - قال: وحدثنا الطبراني ، نا موسى بن هارون ، نا عمر بن زرارة الحدثي ، نا عيسى بن يونس ، عن سعيد بن عثمان البلوي ، عن عروة بن سعيد الأنصاري عن أبيه، عن حصين بن وحوح الأنصاري أن طلحة بن البراء لما لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: يا رسول الله مرني بما أحببت ولا أعصي لك أمرا، فعجب لذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو غلام فقال له عند ذلك: اذهب فاقتل أباك (قال) : فخرج موليا ليفعل، فدعاه فقال له: أقبل فإني لم أبعث بقطيعة رحم، فمرض طلحة بعد ذلك، فأتاه النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوده في الشتاء في برد وغيم، فلما انصرف قال لأهله: إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت، فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه، وعجلوه فلم يبلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- بني سالم بن عوف حتى توفي، وجن عليه الليل، فكان فيما قال طلحة : ادفنوني وألحقوني بربي -عز وجل-، ولا تدعوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإني أخاف عليه اليهود أن يصاب في سببي، فأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- حين أصبح، فجاء حتى وقف على [ ص: 433 ] قبره فصف الناس معه، ثم رفع يديه فقال: " اللهم الق طلحة تضحك إليه، ويضحك إليك " .

التالي السابق


الخدمات العلمية