فصل
حكمة تسمية البراق براقا
قيل: إنما سمي البراق براقا لسرعة سيره شبيها ببرق السحاب، كما روي في حديث المرور على الصراط: منهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كالفرس الجواد.
وقال أهل اللغة: البارقة: السحاب ذات البرق، وكل شيء تلألأ فهو بارق، ويقال للسيوف بوارق.
فإن قيل: لم عرج إلى السماء على البراق، ولم ينزل عند منصرفه عليه؟ قيل: عرج به على البراق؛ إظهارا لكرامته، ولم ينزل به عليه إظهارا لقدرة الله، وقيل: دل بالصعود عليه على النزول به عليه كقوله تعالى:
سرابيل تقيكم الحر يعني: الحر والبرد. وقوله:
بيدك الخير أي: الخير والشر.
وقال
حذيفة : ما زايل ظهر البراق حتى رجع، وأما ما روي أن
إبراهيم -عليه السلام- كان يزور ابنه
إسماعيل -عليه السلام- على البراق فهي الدابة التي ركبها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة أسري به.