صفحة جزء
فصل في بيان أن المتلو والمكتوب والمسموع من القرآن كلام الله عز وجل الذي نزل به جبريل - عليه السلام - من عند الله عز وجل على قلب محمد - صلى الله عليه وسلم -

قال الله تعالى: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب . وقال [ ص: 166 ] تعالى: هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات . وقال: وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وقال: فأجره حتى يسمع كلام الله

113 - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب ، أنا والدي ، أنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم ، نا موسى بن سعيد بن النعمان الطرطوسي ، نا محمد بن كثير.

قال أبو عبد الله: وأخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن أبو عبد الله المقري ، نا أحمد بن يحيى بن حمزة ، نا الحسين بن حفص ، قالا: نا إسرائيل بن يونس ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض نفسه بالموقف، ويقول: " إن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي ".

114 - وأخبرنا أبو عمرو ، أنا والدي ، أنا أحمد بن زكرياء بن يعقوب المقدسي ، نا محمد بن سليمان ، نا ابن علية.

قال أبو عبد الله: وأخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني ، نا يحيى بن محمد بن يحيى ، نا مسدد ، نا يحيى بن سعيد قالا: نا حجاج بن أبي عثمان الصواف ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار ، عن معاوية بن الحكم السلمي - رضي الله عنه - قال: كنا [ ص: 167 ] نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ عطس رجل من القوم إلى جنبي فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم فقلت: واثكل أمياه، ما لي أراكم تنظرون إلي وأنا أصلي، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم يصمتوني، فلما رأيت ذلك سكت، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته، فبأبي هو وأمي، ما رأيت قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، والله ما كهرني ولكنه قال: " إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما الصلاة بقراءة القرآن، والتسبيح، والتحميد، والتمجيد " .

115 - وأخبرنا أبو عمرو ، أنا والدي ، أنا عبد الرحمن بن عبد الله الجواد بمكة، نا علي بن عبد العزيز البغوي ، نا محمد بن عبد الله الرقاشي ، نا يزيد بن زريع ، نا داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: أنزل القرآن جملة من السماء العليا إلى السماء الدنيا في رمضان، فكان الله عز وجل إذا أراد أن يحدث شيئا أحدثه. يعني بالوحي.

116 - وروى فضيل بن سليمان ، عن أبي مالك الأشجعي ، عن ربعي ، عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -.

وعن أبي مالك ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى [ ص: 168 ] في الأرض منه آية، وتبقى طوائف من الناس: الشيخ الكبير، والعجوز الكبيرة يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله، فنحن نقولها ".

117 - وروى يزيد بن حبان ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ". فحث على كتاب الله ورغب فيه .

118 - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب ، أنا والدي ، أنا عبد الله بن أحمد ، نا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود ، نا محمد بن سعيد بن الأصفهاني ، نا أبو خالد سليمان بن حيان ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن سعيد المقبري ، عن أبو شريح الخزاعي قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " إن هذا القرآن سبب، طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ما إن تمسكتم به ".

119 - قال: وأخبرنا محمد بن عمر ، نا إبراهيم بن عبد الله بن الحارث ، نا يعلى بن عبيد ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله - رضي الله [ ص: 169 ] عنه - قوله عز وجل: واعتصموا بحبل الله قال: حبل الله القرآن .

التالي السابق


الخدمات العلمية