فصل
والإيمان بأن الله تعالى على عرشه استوى كما شاء، وعلمه بكل مكان لا يخفى عليه شيء، ومن صفة أهل السنة الأخذ بكتاب الله عز وجل، وبأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبأحاديث أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وترك الرأي والابتداع، والقرآن الذي في الأرض هو القرآن الذي في السماء بعينه مكتوب في اللوح المحفوظ، ولا يحل للجنب، والحائض والنفساء مسه ولا قراءته، ولا يمسه من ليس على وضوء، ولا بأس أن يقرأ، والمعراج حق أسري بالنبي - صلى الله عليه وسلم - يقظانا إلى السماء ولقاء الله حق، يراه المؤمنون، ويسمعون كلامه.
ومن مذهب أهل السنة: أنهم لا يشهدون على أحد من أهل القبلة بالنار، وإن مات على كبيرة من الكبائر، ولا يشهدون لأحد أنه في الجنة إلا لمن شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم -، ونرجو لأهل القبلة الجنة، ونرغب في شهود
[ ص: 270 ] جنازته، وعيادته، ومن حلف بالقرآن فعليه بكل آية كفارة يمين، ومن حلف بوجه الله أو بعلم الله فهو يمين.