فصل
قال بعض علماء أهل السنة:
الكلام في صفات الله صعب، والدخول فيها شديد ومن تكلم في صفات الله بما لا يليق به، ونسب إليه ما لا يحسن في صفاته، وترك الاتباع، وآثر الاختراع ضل عن الهدى وقد ذم الله أقواما خاضوا في آياته فقال عز من قائل لنبيه - صلى الله عليه وسلم -:
وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم فأمره بالإعراض عنهم، ثم أمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يبين للمؤمنين ما أنزله إليه من كلامه فقال:
وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم وكل ما بينه الله تعالى، أو رسوله - صلى الله عليه وسلم - فقد كفانا الله
[ ص: 446 ] مؤونته، وما لم يبينه فالمرجع فيه إلى كلام الصحابة، والعلماء المقتدى بهم الذين هم أعلام الهدى. قال الله عز وجل:
أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده .