فصل
قال بعض أهل النظر:
لا يوصف الله بالصبر، ولا يقال صبور، وقال: الصبر تحمل الشيء، ولا وجه لإنكار هذا الاسم لأن الحديث قد ورد به، ولولا التوقيف لم نقله. وقال بعض علماء أهل السنة: معنى الصبور: أنه لا يعاجل بالعقوبة .
وقال: لا يجوز أن يوصف الله بالجميل، ولا وجه لإنكار هذا الاسم أيضا لأنه إذا صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا معنى للمعارضة، وقد صح أنه قال - صلى الله عليه وسلم -.
479 -
nindex.php?page=hadith&LINKID=657139 "إن الله جميل يحب الجمال". فالوجه إنما هو التسليم والإيمان.
[ ص: 457 ] قال بعض العلماء:
لا يجوز أن يوصف الله بالسخي لأنه لم يرد به نص ويوصف بالجواد لأنه ورد به النص.
قال علماؤنا: يوصف الله بالغضب، ولا يوصف بالغيظ. وقيل الغيظ بمنزلة الحسرة، وقيل إنا نغتاظ من أفعالنا، ولا نغضب منها.
وقال قوم: لا يوصف الله بأنه يعجب ، لأن العجب ممن يعلم ما لم يكن يعلم. واحتج مثبت هذه الصفة بالحديث، وبقراءة أهل
الكوفة: بل عجبت ويسخرون على أنه إخبار من الله عز وجل عن نفسه .