فصل
قال أحد علماء السنة
حرام على العقول أن تمثل الله، حرام على الخلق أن يكيفوه، وعلى الضمائر أن تضمر فيه غير المنقول، وحرام على النفوس أن تتفكر فيه وحرام على الفكر أن يدركه، وحرام على كل أحد أن يصفه إلا بما وصف به نفسه في كتابه، أو وصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم - في أخباره الصحيحة عند أهل النقل والسلف المشهورين بالسنة المعروفين بالصدق، والعدالة، وجميع آيات الصفات التي في القرآن والأخبار الصحاح في الصفات التي نقلها أهل الحديث، واجب على جميع المسلمين أن يؤمنوا بها، ويسلموها، ويتركوا السؤال فيه وعنه، لأن السؤال في غوامضها بدعة، وذلك قول الله تعالى:
هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام وقوله:
وجاء ربك والملك صفا صفا وقوله:
والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه . ومثل
[ ص: 469 ] النفس، واليدين، والسمع، والبصر، والكلام، والاستحياء، والدنو، والأولية والآخرية، والحياة والبقاء، والتجلي، والوجه، والقدم، والقهر، والمكر، وغير ذلك مما ذكر الله من صفاته في كتابه، وما ذكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أخباره مثل قوله.