491 -
خلق الله جنة عدن بيده، وغرس شجرة طوبى بيده، وكتب التوراة بيده. ونزوله كل ليلة إلى السماء الدنيا، وليلة النصف من شعبان، وغيرة الله تعالى، وفرحته بتوبة العبد، واحتجابه برداء
[ ص: 470 ] الكبرياء، وكلتا يديه يمين، وحديث القبضة، والحثيات، وله كل يوم كذا نظرة إلى اللوح المحفوظ، وإلى قلب المؤمن. والإقرار بأن القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق، ومعراج النبي - صلى الله عليه وسلم - حق، وصعود أرواح المؤمنين إليه حق، وغير ذلك مما صح عنه وثبت. فعلى العبد أن يؤمن بجميع ذلك، ولا يؤوله تأويل المخالفين، ولا يمثله تمثيل الممثلين، ولا يزيد فيه، ولا ينقص عنه، ولا يفسر منه إلا ما فسره السلف، ويمره على ما أمروا، ويقف حيث وقفوا لا يقول كيف، ولم؟ يقبل ما قبلوه ولا يتصرف فيه تصرف
المعتزلة، والجهمية. هذا مذهب أهل السنة، وما وراء ذلك بدعة وفتنة، ثبتنا الله على الطريقة المستقيمة بمنه وفضله.