صفحة جزء
493 - قال: وحدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا موسى بن هارون ، حدثنا إسحاق بن راهويه قال: قلت لأبي أسامة: أحدثكم أبو رزق عطية بن الحارث ، حدثنا صالح بن أبي ظريف قال: سألت أبا سعيد الخدري - رضي الله عنه - فقلت له: هل سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذه الآية شيئا: ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين قال: نعم، سمعته يقول: "يخرج الله عز وجل ناسا من المؤمنين من النار بعدما يأخذ نقمته منهم، وقال: لما أدخلهم الله عز وجل النار مع المشركين قال لهم المشركون: كنتم تزعمون أنكم أولياء لله في الدنيا فما بالكم معنا في النار؟ فإذا سمع الله عز وجل ذلك منهم أذن في الشفاعة لهم، فتشفع الملائكة، والنبيون، ويشفع المؤمنون حتى يخرجوا بإذن الله فإذا رأى المشركون ذلك قولوا: يا ليتنا كنا مثلهم فتدركنا الشفاعة فنخرج معهم، فذلك قوله عز وجل: ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين فيسمون في الجنة الجهنميين. من أجل سواد في وجوههم، فيقولون ربنا أذهب عنا هذا الاسم فيأمرهم فيغتسلون في نهر الجنة فيذهب ذلك الاسم عنهم" . فأقر به أسامة ، قال: نعم.

[ ص: 473 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية