فصل
والرافضة الذين رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وذلك أنهم أرادوه على أن يتبرأ من
أبي بكر ،
وعمر - رضي الله عنهما - فلم يفعل فرفضوه وتركوه، وهم الذين يشتمون
أبا بكر ،
وعمر - رضي الله عنهما - ورضي عن محبيهما، ويرون السيف على الأمة.
[ ص: 479 ] والناصبة سموا ناصبة لأنهم نصبوا العداوة
لعلي - رضي الله عنه - ولأهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
والخوارج تبرأوا من
عثمان ،
وعلي - رضي الله عنه -، وقالوا: نكفر أهل الكبائر، وأن من لم يقل بقولهم فهو كافر.
والقدرية يزعمون أن ليس لله في كفر العباد ومعاصي العباد صنع،
والجهمية: لا يصفون الله بالسمع والبصر والاستواء على العرش، ويقولون هو في الأرض كما هو في السماء وهو بكل مكان .
والمعتزلة يقولون: إن الله لا يروي، ولم يتكلم الله بالقرآن، ولكنه خلقه وأضافه إلى نفسه.
وقوم من
الجهمية يقولون: الإيمان معرفة الله بالقلب، وإن لم يكن معها شهادة باللسان، ولا إقرار بالنبوة، وقد كانت الملائكة مؤمنين قبل أن يخلق الله الرسل.
والجبرية يقولون: إن الله كلف العباد ما لا يستطيعون، وعلم أن منهم من لا يطيقه.