سمعت
أبا عبد الله بن عبد الله يقول: سمعت
أبا عبد الله الدباس البغدادي يقول: سمعت
فاطمة أخت
nindex.php?page=showalam&ids=12092أبي علي الروذباري تقول: سمعت
زيتونة خادمة أبي الحسين النوري وكانت تخدمه، وخدمت
أبا حمزة nindex.php?page=showalam&ids=14020والجنيد قالت: كان يوم بارد، فقلت
للنوري : أحمل إليك شيئا؟ فقال: نعم، فقلت: إيش تريد؟ قال: خبز ولبن، فحملت وكان بين يديه فحم، وكان يقلبها بيده وقد اشتعلت، فأخذ يأكل الخبز واللبن يسيل على يده وعليها سواد الفحم، فقلت في نفسي: ما أقذر أولياءك يا رب، ما فيهم أحد نظيف، قال: فخرجت من عنده فتعلقت بي امرأة وقالت: سرقت لي رزمة ثياب، وجروني إلى الشرطي، فأخبر النوري بذلك، فخرج وقال للشرطي: لا تتعرضوا لها فإنها ولية من أولياء الله تعالى، فقال الشرطي: كيف أصنع والمرأة تدعي؟
[ ص: 551 ]
قال: فجاءت جارية ومعها الرزمة المطلوبة فاسترد النوري المرأة، وقال لها تقولين بعدها: ما أقذر أولياءك، قالت: فقلت: تبت إلى الله تعالى.
سمعت
محمد بن عبد الله الشيرازي يقول: سمعت
محمد بن فارس الفارسي يقول: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15850أبا الحسن خيرا النساج يقول: سمعت
الخواص يقول: عطشت في بعض أسفاري، وسقطت من العطش، فإذا أنا بماء رش على وجهي، ففتحت عيني فإذا برجل حسن الوجه راكب دابة شهباء فسقاني الماء، وقال: كن رديفي وكنت بالحجاز فما لبث إلا يسيرا، فقال لي: ترى فقلت: أرى
المدينة فقال: انزل وأقرئ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مني السلام وقل: أخوك
الخضر يقرئك السلام.
سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14510الشيخ أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت
محمد بن الحسن البغدادي يقول: قال
أبو الحديد : سمعت
المظفر الجصاص يقول: كنت أنا ونصر الخراط ليلة في موضع فتذاكرنا شيئا من العلم، فقال
الخراط : إن الذاكر لله -تعالى- فائدته في أول ذكره أن يعلم أن الله -تعالى- ذكره، فبذكر الله -تعالى- ذكره. قال: فخالفته، فقال: لو كان
الخضر -عليه السلام- هاهنا لشهد بصحته. قال: فإذا نحن بشيخ يجيء بين السماء والأرض حتى بلغ إلينا وسلم، وقال: صدق الذاكر لله -تعالى- بفضل ذكر الله -تعالى- له ذكره، فعلمنا أنه
الخضر -عليه السلام-.
سمعت الأستاذ
أبا علي الدقاق يقول: جاء رجل إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16065سهل بن عبد الله
وقال: إن الناس يقولون: إنك تمشي على الماء، فقال: سل مؤذن المحلة فإنه رجل صالح لا يكذب. قال: فسألته فقال المؤذن: لا أدري هذا، ولكنه كان في بعض هذه الأيام نزل الحوض ليتطهر، فوقع في الماء، فلو لم أكن أنا لبقي فيه.
قال الأستاذ
أبو علي الدقاق : إن سهلا كان بتلك الحالة التي وصف بها، ولكن الله -تعالى- يريد أن يستر أولياءه، فأجرى ما وقع من حديث المؤذن والحوض؛ سترا لحال سهل، وسهل كان صاحب الكرامات.
وفي قريب من هذا المعنى ما حكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12080أبي عثمان المغربي قال: رأيته بخط
أبي الحسين الجرجاني قال: أردت مرة أن أمضي إلى مصر، فخطر لي أن أركب
[ ص: 552 ] السفينة، ثم خطر ببالي أني أعرف هناك، فخفت الشهرة، فمر مركب فبدا لي فمشيت على الماء ولحقت بالمركب، ودخلت السفينة والناس ينظرون، ولم يقل أحد: إن هذا ناقض للعادة أو غير ناقض؛ فعرفت أن الولي مستور، وإن كان مشهورا.
ومما شاهدنا من أحوال الأستاذ
أبي علي الدقاق -رضي الله عنه- معاينة أنه كان به علة حرقة البول، وكان يقوم في ساعة غير مرة، حتى كان يجدد الوضوء غير مرة لركعتي فرض، وكان يحمل معه قارورة في طريق المجلس، وربما كان يحتاج إليها في الطريق مرات ذاهبا وجائيا، وكان إذا قعد على رأس الكرسي يتكلم لا يحتاج إلى الطهارة، ولو امتد به المجلس زمانا طويلا، وكنا نعاين ذلك منه سنين، ولم يقع لنا في حياته أن هذا شيء ناقض للعادة، وإنما وقع لي هذا وفتح علي علمه بعد وفاته.
وفي قريب من هذا ما يحكى عن
nindex.php?page=showalam&ids=16065سهل بن عبد الله أنه كان قد أصابته زمانة في آخر عمره، فكان ترد عليه القوة في أوقات الفرض فيصلي قائما.
ومن المشهور أن
عبد الله الوزان كان مقعدا، وكان في السماع إذا ظهر به وجد يقوم ويستمع.
سمعت
محمد بن عبد الله الصوفي يقول: حدثنا
إبراهيم بن محمد المالكي قال: حدثنا
يوسف بن أحمد البغدادي قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12208أحمد بن أبي الحواري قال: حججت أنا
وأبو سليمان الداراني فبينا نحن نسير إذ سقطت السطيحة مني، فقلت
لأبي سليمان : فقدت السطيحة وبقينا بلا ماء وكان برد شديد، فقال
أبو سليمان : يا راد الضالة، ويا هاديا من الضلالة اردد علينا الضالة، فإذا واحد ينادي من ذهبت له سطيحة؟ قال: فقلت: أنا، فأخذتها، فبينا نحن نسير وقد تدرعنا بالفراء لشدة البرد فإذا نحن بإنسان عليه طمران وهو يترشح عرقا، فقال
أبو سليمان : تعال ندفع إليك شيئا مما علينا من الثياب، فقال: يا
أبا سليمان أتشير إلي بالزهد وأنت تجد البرد، أنا أسيح في هذه البرية منذ ثلاثين سنة، وما انتفضت ولا ارتعدت، يلبسني الله في البرد فيحا من محبته، ويلبسني في الصيف مذاق برد محبته ومر.
[ ص: 553 ]
وسمعته يقول: سمعت
أبا بكر محمد بن علي التكريتي يقول: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15059محمد بن علي الكتاني بمكة يقول: سمعت
الخواص يقول: كنت في البادية مرة، فسرت في وسط النهار فوصلت إلى شجرة، وبالقرب منها ماء فنزلت فإذا أنا بسبع عظيم أقبل، فاستسلمت، فلما قرب مني إذا هو يعرج فحمحم وبرك بين يدي، ووضع يده في حجري، فنظرت فإذا يده منتفخة فيها قيح ودم فأخذت خشبة وشققت الموضع الذي فيه القيح وشددت على يده خرقة ومضى، فإذا أنا به بعد ساعة ومعه شبلان يبصبصان لي، وحملا إلي رغيفا.
وسمعته يقول: حدثنا
أحمد بن علي السائح قال: حدثنا
محمد بن عبد الله بن مطرف قال: حدثنا
محمد بن الحسن العسقلاني قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12208أحمد بن أبي الحواري قال: اشتكى
محمد بن السماك فأخذنا ماءه وانطلقنا به إلى الطبيب، وكان نصرانيا، فبينا نحن بين
الحيرة والكوفة استقبلنا رجل حسن الوجه، طيب الرائحة، نقي الثوب، فقال لنا: إلى أين تريدون؟ فقلنا: نريد فلانا الطبيب نريه ماء
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك فقال: سبحان الله، تستعينون على ولي الله بعدو الله اضربوا به الأرض، وارجعوا إلى ابن السماك وقولوا له: ضع يدك على موضع الوجع وقل:
وبالحق أنزلناه وبالحق نزل ، ثم غاب عنا فلم نره، فرجعنا إلى ابن السماك فأخبرناه بذلك، فوضع يده على موضع الوجع، وقال ما قال الرجل فعوفي في الوقت، فقال: كان ذلك الخضر عليه السلام.
سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14510محمد بن الحسين يقول: سمعت
عبد الرحمن بن محمد الصوفي يقول: سمعت عمي
البسطامي يقول: كنا قعودا في مجلس
أبي يزيد البسطامي فقال: قوما بنا نستقبل وليا من أولياء الله -تعالى- فقمنا معه، فلما بلغنا الدرب فإذا
إبراهيم بن شيبة الهروي فقال له
أبو يزيد : وقع في خاطري أن أستقبلك وأشفع لك إلى ربي، فقال
إبراهيم بن شيبة : لو شفعك في جميع الخلق لم يكن بكثير، إنما هم قطعة طين، فتحير أبو يزيد من جوابه.
قال الأستاذ: وكرامة
إبراهيم في استصغار ذلك أتم من كرامة أبي يزيد فيما حصل له من الفراسة، وصدق له من الحالة في باب الشفاعة.
[ ص: 554 ]
سمعت الشيخ
nindex.php?page=showalam&ids=14510أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14333أبا بكر الرازي يقول: سمعت
يوسف بن الحسين يقول: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15874ذا النون المصري يقول: وقد سأله
سالم المغربي عن أصل توبته، فقال: خرجت من
مصر إلى بعض القرى فنمت في الطريق، ثم انتبهت وفتحت عيني فإذا أنا بقنبرة عمياء سقطت من شجرة على الأرض، فانشقت الأرض فخرج منها سكرجتان إحداهما من ذهب، والأخرى من فضة، وفي إحداهما سمسم وفي الأخرى ماء ورد، فأكلت من هذه وشربت من هذه، فقلت: حسبي، تبت ولزمت الباب إلى أن قبلني.
وقيل: أصاب عبد الواحد بن زيد فالج، فدخل وقت الصلاة واحتاج إلى الوضوء، فقال: من هاهنا؟ فلم يحبه أحد فخاف فوت الوقت، فقال: يا رب أحللني من وثاقي حتى أقضي طهارتي، ثم قال: فصح حتى أكمل طهارته، ثم عاد إلى فراشه وصار كما كان.
وقال
أيوب الجمال : كان
أبو عبد الله الديلمي إذا نزل منزلا في سفر عمد إلى حماره، وقال في أذنه: كنت أريد أن أشدك فالآن لا أشدك وأرسلك في هذه الصحراء لتأكل الكلأ، فإذا أردنا الرحيل فتعال، فإذا كان وقت الرحيل يأتيه الحمار.
وقيل: زوج
أبو عبد الله الديلمي ابنته واحتاج إلى ما يجهزها به، وكان له ثوب يخرج به كل وقت فيشتري بدينار، فخرج له ثوب، فقال له البياع: إنه يساوي أكثر من دينار، فلم يزالوا يزيدون في ثمنه حتى بلغ مائة دينار، فجهزها.
وقال النضر بن شميل: ابتعت إزارا فوجدته قصيرا، فسألت ربي -تعالى- أن يمغط لي ذراعا، ففعل ( يمغط أي يمد، من مغط القوس وهو مده).
قال
النضر : ولو استزدته لزادني.
وقيل: كان
عامر بن عبد قيس سأل أن يهون عليه طهوره في الشتاء، فكان يؤتى به وله بخار، وسأل ربه أن ينزع شهوة النساء من قلبهـ فكان لا يبالي بهن، وسأله أن يمنع الشيطان من قلبه وهو في صلاته فلم يجبه إليه.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15531بشر بن الحارث : دخلت الدار فإذا أنا برجل فقلت: من أنت؟ دخلت داري بغير إذني، فقال: أخوك
الخضر ، فقلت: ادع الله لي، فقال: هون الله عليك طاعته، فقلت: زدني، فقال: وسترها عليك.
وقال
إبراهيم الخواص : دخلت خربة في بعض الأسفار في طريق
مكة بالليل، فإذا فيها
[ ص: 555 ] سبع عظيم، فخفت فهتف بي هاتف: اثبت فإن حولك سبعين ألف ملك يحفظونك.
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14510محمد بن الحسين قال: أخبرنا
أبو الفرج الورثاني قال: سمعت
أبا الحسن علي بن محمد الصوفي يقول: سمعت
جعفر الدبيلي يقول: دخل
nindex.php?page=showalam&ids=15437النوري الماء فجاء لص فأخذ ثيابه، ثم إنه جاء ومعه الثياب وقد جفت يده، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=15437النوري : قد رد علينا الثياب؛ فرد عليه يده فعوفي.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14567الشبلي : اعتقدت وقتا أن لا آكل إلا من الحلال، فكنت أدور في البراري فرأيت شجرة تين، فمددت يدي إليها لآكل فنادتني الشجرة: احفظ عليك عقدك، لا تأكل مني فإني ليهودي.
وقال
أبو عبد الله بن خفيف : دخلت
بغداد قاصدا إلى الحج، وفي رأسي نخوة الصوفية، ولم آكل الخبز أربعين يوما، ولم أدخل على الجنيد، وخرجت ولم أشرب الماء إلى
زبالة وكنت على طهارتي، فرأيت ظبيا على رأس البئر وهو يشرب، وكنت عطشانا، فلما دنوت من البئر ولى الظبي، وإذا الماء في أسفله فمشيت وقلت: يا سيدي ما لي محل هذا الظبي؟ فسمعت من خلفي: جربناك فما صبرت، ارجع وخذ الماء، فرجعت فإذا البئر ملأى ماء، فملأت ركوتي وكنت أشرب منه وأتطهر إلى
المدينة ولم ينفد.
ولما استقيت سمعت هاتفا يقول: إن الظبي جاء بلا ركوة ولا حبل، وأنت جئت مع الركوة والحبل، فلما رجعت من الحج دخلت الجامع فلما وقع بصر
nindex.php?page=showalam&ids=14020الجنيد علي قال: لو صبرت لنبع الماء من تحت رجلك، لو صبرت صبر ساعة.
سمعت
حمزة بن يوسف السهمي الجرجاني يقول: سمعت
أبا أحمد بن عدي الحافظ يقول: سمعت
أحمد بن حمزة بمصر يقول: حدثني
عبد الوهاب وكان من الصالحين، قال: قال
محمد بن سعيد البصري : بينا أنا أمشي في بعض طرق
البصرة إذ رأيت أعرابيا يسوق جملا، فالتفت فإذا الجمل قد وقع ميتا، ووقع الرجل والقتب، فمشيت، ثم التفت فإذا الأعرابي
[ ص: 556 ] يقول: يا مسبب كل سبب، ويا مولى من طلب رد علي ما ذهب من جمل يحمل الرحل والقتب، فإذا الجمل قائم والرحل والقتب فوقه.
وقيل: إن
شبلا المروذي اشتهى لحما فأخذه بنصف درهم، فاستلبته منه حدأة في الطريق، فدخل
شبل مسجدا ليصلي، فلما رجع إلى منزله قدمت امرأته إليه لحما، فقال: من أين هذا؟ فقالت: تنازعت حدأتان فسقط هذا منهما، فقال
شبل : الحمد لله الذي لم ينس
شبلا ، وإن كان
شبل كثيرا ينساه.